السؤال:
السلام عليكم..
أتمنى (الدعوة إلى الله) وأن أكون داعية خاصة وأن في منطقتي كثير من الأمور التي يجهلها الناس ولكن ليس عندي علم شرعي أتمنى الذهاب للمدارس لنصح الطالبات خاصة أني أحس بجرأتي وقدرتي على الحديث والنصح لكن لا أستطيع ذلك فكلما استشرت أحد قال لي لابد من إجازة من المشايخ كي تدعين إلى الله فضيلة الشيخ:
1- هل الإجازة ضرورية للدعوة إلى الله خاصة وأن ليس عندي علم شرعي اللهم من قراءاتي لكتب مثل رياض الصالحين وتفسير بن كثير وكتاب التوحيد وغيرها.. وكيف لي الحصول على علم شرعي خاصة وأنا أسكن في قرية..
2- هل أؤجر على نيتي للخير حتى وإن لم أفعله؟
3- أتمنى (الدعوة إلى الله) ماذا أفعل كي أحقق أمنيتي؟
الجواب:
الحمد لله وبعد:
1- لا تعد الإجازة ضرورية للدعوة إلى الله، ولو لم يدع إلا من لديه إجازة لتعطلت الدعوة إلى الله تعالى، فالواجب على المسلم والمسلمة الدعوة إلى الله تعالى بحسب ما لديه من العلم، المهم أن لا يتكلم إلا بعلم، وما دام السائلة لديها العلم والقراءة في مثل رياض الصالحين وتفسير ابن كثير وكتاب التوحيد فهذا علم ينبغي لها أن تبلغه، بل إن العامي الذي لا يقرأ ولا يكتب يمكنه أن يعظ الناس فيأمرهم بالصلاة وينهاهم عن المحرمات المعلوم حرمتها من الدين بالضرورة ويزهدهم في الدنيا ويخوفهم الآخرة وما فيها من الحساب والعذاب.
وأما الحصول على العلم الشرعي فمجالاته والحمد لله كثيرة في زماننا فالكتب والرسائل متوفرة والأشرطة الإسلامية كذلك ودروس العلماء في المساجد كذلك، والذي أنصح به كل طالب علم أن يبدأ بحفظ كتاب الله تعالى، ففيه البركة والهدى والنور والعلم والأدلة الدامغة.
2- المسلم يؤجر على النية الصالحة الصادقة في فعل الخير وإن لم يستطع فعله.
3- الدعوة إلى الله تعالى تحتاج إلى الإخلاص ورجاء رضوان الله تعالى والجنة والشفقة والرحمة بالناس، فإذا وجدت هذه الأمور وصدقت العزيمة فلابد أن تحرك صاحبها إلى الدعوة والجهاد.
الكاتب: عبدالعزيز الجليّل.
المصدر: موقع المسلم.